رئيس وزراء إسبانيا: سأقترح على البرلمان الاعتراف بدولة فلسطين
أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، السبت، عزمه الاقتراح على البرلمان التصويت لصالح اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية بحلول نهاية ولايته عام 2027.
وقال سانشيز خلال فعالية نظمها الحزب الاشتراكي في بلباو (شمال): "خلال ولاية هذا المجلس التشريعي، سأقترح على البرلمان اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية".
وأشار إلى أنه "سيفعل ذلك انطلاقاً من قناعة أخلاقية، ومن أجل قضية عادلة"، معتبراً أنها "الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها لدولتين هما إسرائيل وفلسطين، أن تتعايشا بسلام وأمن".
وتعد إسبانيا إحدى دول الاتحاد الأوروبي الأكثر انتقاداً لإسرائيل، وحافظت على موقفها بشأن الحرب على قطاع غزة، ما تسبب بتوترات لأيام بين مدريد وحكومة بنيامين نتنياهو.
وسبق أن أعرب سانشيز الذي أُعيد انتخابه في نوفمبر 2023، عن رغبته في اعتراف مدريد بالدولة الفلسطينية، بدون أن يحدد موعداً لذلك.
قال رئيس الوزراء الإسباني، إنه يشك في أن إسرائيل تحترم القانون الدولي، وهي التصريحات التي دفعت إسرائيل لاستدعاء السفيرة الإسبانية لتوبيخها
وتعهد سانشيز الذي أعيد تعيينه لولاية جديدة مدتها 4 سنوات في إطار ائتلاف مع أقصى اليسار، في خطاب تنصيبه "العمل في أوروبا وإسبانيا من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق داخل الاتحاد الأوروبي، لم يستبعد سانشيز إمكانية "اعتراف مدريد بالدولة الفلسطينية بشكل أحادي".
وفي العام 2014، أقرّ البرلمان الإسباني في ظل حكومة محافظة قراراً يدعو إلى هذا الاعتراف بدعم كل الأحزاب السياسية، إلا أن هذا التصويت غير الملزم لم يكن له أي تأثير.
كما قامت دول صغيرة في أوروبا، مثل السويد، ومالطا، ورومانيا، والمجر، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولكن حتى الآن، لم تقم أي دولة كبرى في الاتحاد الاوروبي بهذه الخطوة.
وثمة حالياً انقسام كبير داخل التكتل الأوروبي بشأن حرب غزة، فبعض الدول مثل المجر تقر بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، في حين تطالب دول أخرى على غرار إسبانيا، وإيرلندا بوقف فوري لإطلاق النار يضع حداً نهائياً للحرب.
كما طالبت مدريد، في منتصف فيفري الماضي، من بروكسل التحقيق بـ"شكل عاجل" في مدى "احترام" إسرائيل لحقوق الإنسان في غزة.
الشرق